اكتشاف “بصمة التنفس”: جهاز يقرأ أنفاسك لتحديد هويتك بدقة 97٪
في دراسة حديثة نُشرت في Current Biology يوم 12 يونيو 2025، أعلن باحثون من معهد فايتزمان للعلوم أنه يمكن التعرّف على البشر من خلال أنماط تنفسهم الفردية—ما أطلقوا عليه «بصمة التنفس»، بدقة تصل إلى 96.8٪ .
شارك في التجربة 97 شخصًا ارتدوا جهازًا قياسيًا يقيس استنشاقهم وزفيرهم عبر أنبوبين تحت الأنف لمدة 24 ساعة. بالتّالي تم تسجيل مئات الآلاف من نوبات التنفس، وقام الفريق بتحليل تفاصيل دقيقة مثل: مدة التوقف قبل الشهيق، ومدة الزفير، وتذبذب التنفس عند النوم، وغيرها. النتيجة؟ كل شخص يمتلك نمط تنفسي فريد استُخدم لتدريب خوارزمية ذكاء صناعي وصلت بدقة تعرفها إلى 96.8٪ .
الأكثر إثارة أن الباحثين أعادوا إجراء الاختبار على 42 مشاركًا بعد فترة وصلت إلى عامين، لتظهر أن النمط الطبيعي لأنفاس كل فرد لا يتغير بمرور الوقت، مما يشير لأن «بصمة التنفس» مستقرة ومميزة.
ماذا يعني هذا؟ فوّرات التشجيع لدى المجتمعات العلمية، خاصة في:
• تطبيقات الأمن الحيوي: يمكن استخدام التقنية كوسيلة تحقق فريدة من نوعها (مثل بصمة الإصبع أو العين)، دون اتصال مباشر.
• تشخيص الصحة النفسية والجسدية: وجد الباحثون علاقة بين تذبذب التنفس ومشاعر القلق أو الـBMI، ما يمهد لاستخدام التحليل التنفسي كمؤشر صحي أو نفسي .
ومع ذلك، هناك تحديات مهمة: الجهاز الحالي معقد ويتطلب ارتداءه لفترات طويلة، وهو ليس جاهزًا للاستخدام اليومي خارج المختبر كما حذّر الخبراء . لذا يعمل الباحثون الآن على تصميم أجهزة خفيفة ومريحة، ربما يكون شكلها يوماً ما مثل سماعة جوال أو وسادة ذكية.
هذه التطورات قد تؤدي إلى ثورة في مجالات الهوية الذكية، الرصد النفسي الآني، وحتى كشف الأمراض المزمنة عبر التنفس. تخيّل أن جهازًا في منزلك يراقب تنفسك ويرسل تنبيهات لطبيبك عند أي تغير غير طبيعي.
الانضمام إلى المحادثة