لا تضبط المكيّف على هذه الدرجة.. خبراء يحذّرون ويقدّمون نصائح لتقليل فاتورة الكهرباء

لا تضبط المكيّف على هذه الدرجة.. خبراء يحذّرون ويقدّمون نصائح لتقليل فاتورة الكهرباء

 في ظل الارتفاع اللافت لدرجات الحرارة هذا الصيف، بات تكييف الهواء الوسيلة الأساسية للتخفيف من وطأة الحر في المنازل والمكاتب. ومع زيادة ساعات التشغيل، يُسجّل كثير من المستهلكين شكاوى من ارتفاع غير مسبوق في فواتير الكهرباء، ما يطرح تساؤلات حول الأسلوب الأمثل لتشغيل المكيفات دون إهدار للطاقة.

معلومة


درجة الحرارة المثالية

أجمع عدد من المتخصصين في مجال التبريد على أن درجة الحرارة المثالية لضبط المكيّف تتراوح بين 24 و26 درجة مئوية. هذه الدرجة، وفقًا للخبراء، تضمن راحة حرارية مناسبة وفي الوقت نفسه تقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية، خصوصًا في فترات الذروة.


ويؤكد خبراء أن ضبط المكيّف على درجات منخفضة مثل 18 أو 20 مئوية لا يؤدي بالضرورة إلى تسريع عملية التبريد، بل يزيد من استهلاك الطاقة، حيث يضطر الجهاز للعمل بطاقة أكبر لفترة أطول، دون فائدة إضافية تُذكر.


التشغيل المستمر أم الإطفاء المؤقت؟

من المفاهيم الشائعة أن إطفاء المكيّف عند مغادرة الغرفة هو الخيار الأفضل. غير أن الخبراء يوضحون أن الأجهزة الحديثة تستهلك طاقة أعلى عند بداية التشغيل مقارنة بوضع التشغيل المستمر عند درجة معتدلة. لذلك، إذا كانت العودة للغرفة قريبة، يُفضل إبقاء المكيّف في وضع التشغيل بدلاً من إيقافه تمامًا ثم تشغيله من جديد.


حجم المكيف ونوعية التهوية

ويحذّر متخصصون من اختيار مكيفات ذات قدرة أعلى من حاجة الغرفة، إذ يؤدي ذلك إلى تبريد سريع وغير متوازن، ويزيد من استهلاك الكهرباء دون جدوى. كما يشددون على أهمية وجود عزل جيد للنوافذ والأبواب لمنع تسرب الهواء البارد، مما يرفع من كفاءة الجهاز بشكل ملحوظ.


في السياق نفسه، يُوصى بتنظيف فلاتر الهواء بانتظام، حيث يؤدي تراكم الغبار إلى إعاقة تدفق الهواء، ما يُجبر المكيّف على العمل بشكل أكبر.


مفاهيم مغلوطة

من بين المفاهيم الخاطئة أيضًا الاعتقاد بأن المكيف يساهم في إزالة الروائح الكريهة، إلا أن الواقع يشير إلى أن هذه الأجهزة قد تسهم في نشر الروائح بدلًا من تنقيتها، خصوصًا في حال عدم وجود أنظمة تصفية متقدمة داخل الجهاز.


فرق كبير في الفاتورة

بحسب دراسات فنية، فإن خفض درجة حرارة المكيّف درجة واحدة فقط عن المعدل المثالي، يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 8%. وكلما زاد الفرق بين درجة الحرارة الخارجية وتلك المضبوطة داخل الغرفة، ارتفع استهلاك الجهاز للطاقة.


توصيات عملية

لضمان كفاءة تشغيل أفضل وفاتورة كهرباء أقل، ينصح الخبراء باتباع الإجراءات التالية:

ضبط درجة الحرارة بين 24 و26 درجة مئوية.

تجنب تشغيل الجهاز وإيقافه بشكل متكرر في فترات زمنية قصيرة.

التأكد من عزل الغرفة جيدًا لمنع دخول الهواء الساخن.

تنظيف فلاتر الجهاز كل أسبوعين أو حسب كثافة الاستخدام.

استخدام المراوح لدعم توزيع الهواء وتخفيف العبء عن المكيّف.


التبريد الذكي هو الحل

في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وارتفاع كلفة الطاقة عالميًا، يصبح من الضروري التوجه نحو استخدام أجهزة التكييف بكفاءة وذكاء. فالتبريد الجيد لا يعني فقط خفض درجة الحرارة، بل إدارة صحيحة للجهاز تحقق الراحة وتُراعي الاستهلاك.