رجل ينتحل صفة مضيف طيران ويسافر مجانًا أكثر من 120 مرة قبل أن يُقبض عليه

غرائب


في واقعة غريبة من نوعها أثارت استغراب وسائل الإعلام والمسافرين على حد سواء، تمكّن رجل من انتحال صفة مضيف طيران والسفر مجانًا على متن عشرات الرحلات الجوية دون أن يثير شكوك طواقم الطيران أو سلطات المطارات، قبل أن يقع أخيرًا في قبضة الأمن بعد أكثر من 120 رحلة حول العالم.



خطة محكمة وأزياء رسمية



وبحسب التحقيقات الأولية التي كشفتها الشرطة، كان الرجل، البالغ من العمر 36 عامًا، يستغل زيًا رسميًا يشبه الزي المعتمد لمضيفي الطيران، إضافة إلى بطاقة تعريف مزورة تحمل شعار إحدى شركات الطيران الكبرى. وكان يتنقل بخفة بين مطارات عدة في قارات مختلفة، مستفيدًا من تسهيلات الطاقم ومقاعدهم الشاغرة على متن الرحلات.



كيف كشف أمره؟



ظلت حيلة هذا الرجل قائمة لسنوات دون أن تكتشفها شركات الطيران، خاصة مع قدرته على التصرّف كمحترف والتحدث بمصطلحات مهنية خاصة بمجال الطيران. غير أن شكوك أحد موظفي الأمن في مطار فرانكفورت بألمانيا أدت إلى فتح تحقيق موسّع، بعدما لاحظ الموظف اختلافًا بسيطًا في تفاصيل البطاقة التي يحملها.


وبمراجعة بيانات الرحلات، تبيّن أن الرجل صعد على متن أكثر من 120 رحلة جوية دون أن يسجّل ضمن قوائم الطاقم أو الركاب، ما دفع السلطات إلى اعتقاله فورًا وإحالته للتحقيق.



ما الغرض من هذه الرحلات؟



الغريب في الأمر أن المتهم لم يكن يهرب من العدالة أو يهرّب ممنوعات، بل كان شغوفًا بالسفر وتجربة المطارات حول العالم، حيث اعترف أثناء التحقيق:

“كنت أحلم منذ طفولتي بأن أكون مضيف طيران وأزور الدول المختلفة. حين فشلت في تحقيق ذلك بشكل رسمي، قررت أن أحقق حلمي بطريقتي الخاصة.”



عقوبة قانونية بانتظاره



بحسب القانون، يواجه الرجل تهمًا تتعلق بانتحال صفة موظف حكومي، وتزوير وثائق رسمية، والتسلل إلى مناطق آمنة في المطارات، إضافة إلى الاحتيال على شركات الطيران. ومن المرجّح أن يُحكم عليه بالسجن لفترة قد تصل إلى 8 سنوات، مع غرامات مالية وتعويضات لصالح شركات الطيران.



قضية تثير التساؤلات



أثارت هذه القضية جدلًا واسعًا حول ثغرات الأمن في بعض المطارات الدولية، إذ تساءل كثيرون كيف أمكن لرجل بمفرده خداع أنظمة أمان مطارات معروفة بتشديد إجراءاتها لعشرات المرات دون كشف أمره.



خاتمة



بينما تستعد شركات الطيران لتشديد إجراءات التحقق من هويات الطاقم بعد هذه الحادثة، تبقى القصة مثالًا استثنائيًا عن قدرة بعض الأشخاص على التمويه والاحتيال، وحتى تحقيق “أحلامهم” بطرق غير قانونية.