رجل هندي يعثر على والدته بعد 20 سنة من فقدانها بطريقة غير متوقعة !!

 


في واقعة مؤثرة شهدتها ولاية “بيهار” الهندية، تمكن رجل في الأربعين من عمره من العثور على والدته التي فُقد أثرها منذ 20 سنة، بعدما التقاها بالصدفة في معبد صغير على أطراف المدينة، في مشهد أبكى الحاضرين وأثار اهتمام وسائل الإعلام المحلية.


تعود القصة إلى سنة 2005، حين خرجت السيدة “سومان ديفي” من منزلها متوجهة إلى السوق القريب، لكنها لم تعد منذ ذلك اليوم. أبلغت عائلتها الشرطة، وبدأت حملة بحث واسعة في القرى المجاورة والمستشفيات، لكن دون جدوى. ومع مرور السنوات، بدأ الأمل يتلاشى شيئًا فشيئًا، حتى اضطر الزوج إلى إصدار شهادة وفاة قانونية بعد خمس سنوات من اختفائها، ظنًا بأنها فارقت الحياة.


ابنها “راجيف كومار”، الذي كان في العشرين من عمره وقت الحادثة، لم يتوقف عن البحث عنها، متنقلاً بين المدن والمراكز الاجتماعية على أمل العثور على أي خيط يوصل إليها. وفي الأسبوع الماضي، وبينما كان يزور أحد المعابد لأداء طقوس دينية، لمح امرأة مسنة تجلس في ركن بعيد بملامح شديدة الشبه بوالدته.


دفعه الفضول للحديث معها، وبعد تبادل بضع كلمات، اكتشف أنها لا تتذكر سوى اسمها الأول وبعض تفاصيل من ماضيها. حين سألها عن أسماء أولادها، نطقت باسم “راجيف”، لينفجر هو بالبكاء ويحتضنها أمام أعين الحاضرين.


بحسب أطباء محليين، تعاني السيدة من حالة متقدمة من فقدان الذاكرة بسبب صدمة نفسية تعرضت لها في فترة اختفائها، ويُرجح أنها كانت تعيش على مساعدة سكان القرى المجاورة والمعابد دون أن يتمكن أحد من تحديد هويتها.


راجيف أعاد والدته إلى منزله، وسط أجواء مؤثرة حضرها سكان الحي الذين لم يصدقوا الخبر، خاصة بعد مرور كل هذه السنوات. وقال في تصريح لصحيفة محلية:

“كنت أبحث عنها في كل مكان ولم أتوقف عن الدعاء. اليوم أشعر أنني ولدت من جديد.”


الحادثة لاقت تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بالهند، حيث تداول الآلاف قصتهم مع رسائل دعم وتعاطف كبير مع العائلة، فيما وعدت السلطات المحلية بتقديم الرعاية الصحية والنفسية اللازمة للسيدة، وإعادة إصدار أوراق ثبوتية جديدة لها.


القصة أثارت أيضًا نقاشًا حول أوضاع المفقودين في الهند، حيث تسجل البلاد آلاف الحالات سنويًا، معظمها بسبب الفقر أو اضطرابات نفسية أو اختفاء قسري، وسط مطالب بتحسين آليات التبليغ والبحث عن المفقودين، خاصة في المناطق الريفية.