لاصقة قلبية محسّنة جديدة تُعيد ضخ الحياة لمرضى فشل القلب بمساعدة خلايا مبرمجة من الدم
طور فريق دولي من الباحثين من جامعة غوتينغن بألمانيا ومعهد كارولينسكا السويدي لصّاقة حيوية قابلة للزراعة تحسِّن وظائف القلب لدى مرضى فشل القلب. هذه التقنية الثورية تعتمد على خلايا دم مبرمَجة تعمل على تقوية عضلة القلب دون مخاطر الأورام أو اختلال ضربات القلب، ما يعد تحولًا جذريًا في علاجات الفشل القلبي .
تتكوّن اللّصاقة من خلايا مأخوذة من دم مانح، أعيد تبرمجها لتصبح خلايا جذعية تتحوّل داخل المختبر إلى خلايا عضلية قلبية وخلايا داعمة، لتُزرع في مصفوفة جيلاتينية مُصمّمة خصيصًا. وقد تم اختبار هذه التقنية أولًا على قرود الرّيسوس، فأظهرت نتائج مبشّرة: تحسّن سمك جدارة القلب بدون أي ظهور لأورام أو اضطرابات في نبضات القلب .
في تجربة أولية على إنسان مصاب بفشل قلبي متقدّم، تم زرع اللصاقات بزرعة بسيطة دون جراحة مفتوحة. وبعد ثلاثة أشهر لم يُظهر المريض أي مضاعفات، وتم التأكّد لاحقًا من نجاح النمو الدموي داخل اللصاقة .
الخطوة التالية ستكون التجارب السريرية الموسّعة، حيث تلقّى نحو 15 مريضًا بالفعل هذه اللصاقات، ضمن أولى التجارب من هذا النوع. وتعكف الفرق العلمية على تطوير نظم إنتاج موثوقة “جاهزة على الرف” لتسهيل عملية العلاج مستقبلاً .
الانضمام إلى المحادثة