دراسة: الملابس الداخلية الضيقة قد تؤثر على صحة الرجل وأدائه الوظيفي والزوجي

دراسة: الملابس الداخلية الضيقة قد تؤثر على صحة الرجل وأدائه الوظيفي والزوجي

 كشفت أبحاث طبية حديثة أن ارتداء الملابس الداخلية الضيقة لفترات طويلة قد يكون له تأثير سلبي على صحة الرجل من عدة جوانب، بدءًا من الخصوبة وصولًا إلى الأداء أثناء العلاقة الزوجية.

دراسة: الملابس الداخلية الضيقة قد تؤثر على صحة الرجل وأدائه الوظيفي والزوجي


ويشير الأطباء إلى أن الضغط المستمر الذي تسببه الملابس الضيقة على منطقة الأعضاء التناسلية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين، وهو ما يضعف من جودة إنتاج الحيوانات المنوية نتيجة تأثر الخلايا المنتجة لها بالحرارة الزائدة. هذه الظاهرة معروفة طبيًا باسم “الاحتباس الحراري الموضعي”، وتعد من العوامل الموثقة في ضعف الخصوبة لدى الرجال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط الميكانيكي على الأعصاب الحسية في القضيب لفترات طويلة قد يسبب فرط التحسس العصبي (Hyperesthesia)، وهو ما يجعل استجابة الجسم للمؤثرات أسرع من المعتاد، الأمر الذي قد يترجم سريريًا في بعض الحالات إلى سرعة القذف أو فقدان التوازن في الاستجابة الجنسية.

كما أن الملابس الضيقة قد تعيق الدورة الدموية الدقيقة (Microcirculation) في المنطقة، وهو ما يقلل من وصول الأكسجين والمغذيات إلى الأنسجة العصبية والعضلية، وبالتالي يضعف وظيفتها على المدى الطويل.

ويؤكد أخصائيو المسالك البولية والصحة الجنسية أن الرجال في العقود الماضية كانوا يرتدون ملابس فضفاضة تسمح بتهوية المنطقة وحركتها الطبيعية، الأمر الذي ساعد على الحفاظ على توازن حراري وعصبي أفضل. في المقابل، مع انتشار الموضة الحديثة التي تميل إلى الملابس الضيقة، ظهرت بعض المشكلات المرتبطة بزيادة الحساسية أو اضطرابات التحكم أثناء العلاقة الزوجية.

وينصح الخبراء باختيار ملابس داخلية قطنية وفضفاضة، خاصة أثناء النوم أو عند الجلوس لفترات طويلة، إضافة إلى تجنب التعرض المفرط للحرارة في هذه المنطقة، مثل حمامات البخار أو أجهزة التدفئة المباشرة. هذه الإجراءات البسيطة قد تسهم في تحسين الصحة الإنجابية والحفاظ على أداء وظيفي وجنسي متوازن.